سبعون عاما

قُلْ يا نساءَ العُرْب لا تتكَحَّلَنْ

فالقدسُ في أسْرٍ بيَدّ لئامِ

بِعْنَ الأساورَ والمصاغَ جميعَه

والكُحلَ والمكياجَ للسُوّام

جَنّدْنَ فيها من يُحرّر قُدْسَنا

ويريحُنا من عُصبة الإجرام

أمّا الرجالُ فبالحمائم صُنّفوا

ألْهتْهمُ النعراتُ رُغم سَقامِ

وكذا إلى الحانات سارعَ جُلّهم

والمنكراتُ تَعُجّ ذي الأيّام

سبعون عاماً والسيوف بغِمْدِها

والمسلمون بحالة النُوّام

البعضُ طبّع مع يهودَ مُصالِحاً

ونَسوا المجازرََ لحظة الإحرام

والبعضُ آخاهم وحلّل جُرمّهم

ومشى يُهرْ ولُ في مسار حرامي

ولذا طلبتُ من النساءِ لينهَضَنْ

ويُقاتِلَنّ بجُرأة المِقْدام

ناديتُ للخنساءِ ثمّ لخولَةٍ

دبّ الهوانُ بأمّة الإسلام

المسجد الأقصى يئنّ ويشتكي

من جورِ محتلّ وسجن عَوامِ 

خارتْ عزائمُنا وساءتْ حالُنا

هِممُ البطولةِ قُُزّمتْ لسلام

ذاك السلامُ لناقصٌ ومخادِعٌ

أبقى البلادَ تعيشُ بالأوهام

ظنّوا التحرّرَ قادمٌ ومؤكّدٌٌ

والقدسُ عائدةٌ بدون خصام

صبرا شتيلا وصمةٌ بجبينهم

وبدير ياسينٍ سنا الإجرام

فتيقّظوا يا عُرْبُ إنّ عدوّنا

مستنفرٌ ليزيد بالإعدام

مستوطنوه تكاثروا وتغطرسوا

ملأوا البلادَ وحِقدُهم مترامي

قل للنساء أيرتضين بما بنا

إنّي أظنّ سيَقْبَلَنّ مرامي

_ _ _

8/12/2021