الثائرون / 12

أعذروني أخوتي , زرت دارا للقضاء

فتألمت كثيرا , وتغشّاني استياء

ثمّ تابعنا المسير

فالتقينا قبل ساعة

مع لقاءٍ للسرايا, ووزيرٍ للزراعة

زدت آلاما , كأنّا , قد طُعنّا بفضاعة

لحديثٍ كخيال, وفساد من رواعد

ذا وزيرا كان يوما, صار يشكو للسرايا

بعد أيام عجاف , والإحالة للتقاعد

كَشفَ السرّ مُشيرا

عندما كان وزيرا

وعلى الكرسيّ قاعد

جاءه أصحاب دوله , ومعالي وسواعدْ

ثم نواب أجلّا , واتصالات تُساعدْ

لست أدري ضاغطين

بالمعالي آملين , علّه حقاً يلين

ويوافيهم بأمرٍ

يُدخل السوق نهارا , ألف طن من ذُرات

لذرانا واردات, ولنا مستورداتْ

ذُرَةٌ فيها خبايا, مخبرّيا مُثبتاتْ

دون أنْ يدري بأنّا, قد تعوّدنا , شِداد

نشرب السم عفيّا, ثم نأتي أيّ زاد

حسبي الله , عليهم

إنّه ضُرٌّ يُراد

قد تعودنا على أكل الأفاعي

وعلى الجُرْذِ , وصرصور المراعي

أو لحوما لحميرٍ أو ضباعِ

أدْخلوا كلّ فسادٍ بالخضارْ

والفواكه والبذارْ

ثم أغناما فِطاسا وحُوارْ

أدخلوا السمّ , فإنّا قد نعيش

نأكل المرفوض من  دلهي و جوبا

أطعمونا كلّ مرميٍّ وُجوبا

كم أعادوا باحتيالٍ, كلّ تغليف الغشيش

واختفى ختما قديما

وبدا الصنع جديدا مستديما

واطعمونا بعض نبت كالحشيش

أين أنتم  يا سرايا ؟

أكشفوا كلّ الخفايا

ماتبدّى من  بلايا

--------------

إنّنا لسنا جرادْ

أو زروعا , جاءها يوم الحصاد

إنّنا شعب بسيطٌ , ووفيٌّ لن  نُبادْ

إملأوا الأسواق أرزاقا لنا

ثم قولوا للجياد

واطعموها بعد يومٍ  للعباد

ألف شكرٍ للوزير

لم يقل هذا زمان

لست أدري , ياترى  فات  الأوان ؟

إنّ ذا يدمي الفؤاد

أم يُرى  الشعب مُهان

أيّ حق بالمصان ؟

--------------

يا لحيتان البلاد , يا لفحش بازدياد

قد مصصتم دمّ شعب

قد تغولتم علينا

هل عميتم ما المراد ؟

وتغلغلتم بسوء , ثم فزتم بالمزاد

ولجأتم للرشاوي

مثلما أوصف راوي

ومرور الشاحنات , محتواها فاسدات

واطعموا شعبا تقاة , في البراري والشتات

ذي مخازٍ مثبتات

هل بهذا يُرهبون ؟

أين أصحاب المعالي؟ هل بهذا يعلمون ؟

أم بحقٍ يقبلون ؟

كم يمينا يُقسمون ؟

وسموما للرعايا يُطعمون

اسمعوا قول الوزير . أين أصحاب الضمير؟

اتقوا الله كفانا , زاد دور المفسدين

ثم غدر الغادرين

زاد حقد الحاقدين الماكرين

لا تئنوا ,أهلنا

أيّ نفع من أنين

لن نلوم الثائرين

------------

8/9/2011