يا حزيران

قد جاء شهرٌ فيه نكْسة أمّةٍ = والعرب تلهو’ حالها خذلانُ

والقدس تبكي أَسْرها وضياعها = والناسُ في هَلَعٍٍ وذاك هَوان

ورأيتُ في الجولان حال مذّلةٍ = رغم العلوّ كأنّنا عميانُ

وربوع سينا لم تعدْ بزماننا = أرضَ النبوّة مِلْؤها إحسان

قد جاء شهرٌ ذكره لمقرّحٌ = ممّا جرى ’ واحْتلّت الجولانُ

وكأنّ في الأقصى نحيبٌ زائدٌ = نادى لِعُرْبٍ لم يُجبْ شجعانُ

القدس وجهتنا ورمز معزّةٍ = زاد الحنينُ, وحالتي غَليان

النار تحرق داخلي وجوارحي = من ذُلّنا’ هل ماتت الفرسان؟

أين الجيوش أنا أراها كثرةً = والقصف والتدمير ذا برهانُ

أسْدٌ على من كان حقّا مسلماً = لكنْ على أعدائهم أُخوانُ

في (June ) ذلٌّ ثم ذِكْرُ مهانة = عَجَبا, به قد ضاعت الأوطان

والعُرْبُ يقتتلون فيما بينهم = شِيَعاً غدو ذي حالهم عُدوانُ

أمّا بنو صهيون زادوا غلضة = وتغطرسا وجميعهم خُوّان

يا ربّ بدّل ضعفنا بعزيمة = أرفق بنا, فنصيرنا رحمان

يا خالق الأكوان زاد بلاؤنا = أين النفير وجحفلٌ بركان؟

ليعيد يافا والجليل وقدسنا = نصرٌ مؤزّرُ يُفْرح الجولان

*********

5/6/2014