يا مالك الملْكوت

سرقوك يا وطني دعاة الإنتماء وأنت في حالٍ من الإعياء
لا دين يردعهم ولا شَبِعَ الطغاة وما اكتفوا في سائر الأرجاء
ملؤوا البطون بنهبهم ثم البنوك وسابقوا في النهب للإثراء
أنعي النزاهة والتقى والعدل والإيمان والإنصاف في البطحاء

يا مالك الملكوت قد نخر الفساد عِظامنا في غيبة الرقباء

أنت العليم بحالنا وبما بها,أرفق بنا فالعيش في البلواء

إنّ الفساد بأرضنا متغلغلٌ ومؤطّرٌ, قد زاد بالأرزاء

مات الضمير,فهل يُساءل فاسد عن كسبه في ليلة ظلماء؟

يا ربّ قد عمّ البلاء ربوعنا ,واسْتُبْدلَوا السرّاء بالضرّاء

يبدو الدواء لحالنا مستعصياً, بل لا علاج لما بنا من داء

كلّ المناحي أفسِدت وتعطّلت,مَنْ غير ربّي في الحياة رجائي؟

ظلمٌ وقهرٌ ثمّ فقرٌ مدقعٌ ,   وتسلّطٌ وتجبّرٌ بدهاء

الشرّ والأشرار سادوا عالما , ملؤوه ظلما ممعناً ببلاء

والبلطجيّة خيّبوا آمالنا , والفاسدون يُرَونَ أصل الداء

قد ماتت الآمال في عيش الهنا , والبطش أثقل كاهل الفرقاء

مافي السجون مؤشّرٌ لفضاضة , ودليلنا لمعيشة سوداء

مَنْ قُتّلوا في الساح باتوا كثرةً , فَطر الفؤاد وزاد بالأعباء

أرفق بنا يا ربّ ,أصلحْ حالنا , أنت الرجاء وناصر الأمناء

*******

10/3/2016