ألف لا للفاسدين

الفاسدون المفسدون تكاثروا

ثم استبدتْ زمرة الحيتان

هم للنفاق ممارسون بعيشهم

وغدوا بذاك فطاحلَ الأوطان

أعوانُهم ومساعِدوهم كثرة

هم مفسدون لعيشنا بزماني

شمس النزاهة والعدالة غُيّبت

والظلم حلّ بأغلب البلدان

الخير والخيرات شِبْه تلاشيا

والشرّ درب مجامع الطغيان

والنصح ولّى والناصحون تبدّلوا

والمَكْرُ جاء بثوبه الفتّان

والقتل والتقتيل زادا بالذرا

وكذا الأنين وَزِيد بالشنآن

وشرائع الغابات أمستْ مسْلكاً

حيثُ اقتفاها قادة القطعان

البغيُ والتدميرُ رَوّعَ أمّةً

هانتْ وزادَ الشُحّ في الإيمان

هذا بلاءٌ وابتلاءٌ نابنا

والمسلمون بحالة الضَيَعان

أيْنا اتجهْنا فالمصائبُ كثرة

بديارنا والداء من إيران

عمّ الفساد,تزايدوا روّاده

والعيش مرّ زاد في الأحزان

القدسُ ضاعتْ والبلاد تمزّقت

والضعف دبّ وقُزّموا أخواني

واللهو منتشرٌ بأوسع رقعةٍ

بالعازفين لأعذب الألحان

وكذا التعاطي بالمخدّر شائع

ثم الحشيش و(جوكر) الفتيان

لا للفساد وألفُ لا لجنوده

لا للنوادي , كم أتتْ بغواني

إنّ الغُزاة لأرض يعْرب أثخنوا

أهلَ البلاد بقصفهم وطِعانِ

أرض العراق بها الغزاة تمرّدوا

قتلٌ وتدميرٌ بكلّ مكانِ

ذا قطرنا الليبي في حال الردى

وشآمنا قتلٌ بدون توانِ

قد دمّروه وحاصروا أحياءه

والشعب هُجّر,هام في البلدان

حتى السعيدة قد غدتْ بشقاوةٍ

وحصار تعزٍ مؤلمٌ أبكاني

أمّا السجون مليئةٌ بالأبريا

والظالمون بقمّة الطغيان

الكلّ عانى من فسادٍ جاثمٍ

فوق الصدور بحالة العدوان

يا ربّ فرّج كرْبَنا ومُصابَنا

كمْ من بلاءٍ في ذرا الأوطان

قد حار أمري, ما بنا لمؤرّق

بات الحليم بحالة الحيران

******

17/3/2016