رأس الداء وأسّ البلاء

عجباً هل في الكون نفاق؟
ويُمارسُ من بعض العلماءْ!
وصنوف أخرى تُتقنهُ
لا تقوى تردعُ أو آلاءْ
كم حسّونٍ وحساسين
لطغاةٍ أفتوا في الهيجاء
قد أفتوا بنوادٍ وملاهٍ
وبقتلٍ من دون استثناء
ولطغيان قد أفتوهم
ولإفسادٍ يجري ورياء
قد مات ضميرمُسيّدُهم
ويؤيّده شيخ العلماء
أعوان للشر بفتواهم

هم حقاً للدين الأعداء
ولذا يتغشّانا نَكَدٌ
والظلمُ به استفحال الداء
فالرحمة زالت من دولٍ
والنصر تلاشى ذي الأثناء
ذا جيش التحرير الشيعي
يرمي لسنينٍ عجْفاء
ويسانده حشدٌ شعبي
وعداءً يقطر في البيداء
وفيالق قدسٍ سمّوها
والقدس ترى من ذاك براء
أشياع الأرض وأحزاب
قد جاءت من كلّ الأرجاء
وأدُ الإسلام بمنبعه
أمسى هدفاً للغرباء
فالدين لباسٌ لعقائدهم
والمأربُ قتلي في الظلماء
لا مجداً نلمس في الدنيا
والسيرُ بأمّتنا لوراء
كم طفلٍ مات بديرتنا
(علوانٌ) قد أبكى الشرفاء
كم شيخٍ مكلومٍ يبكي
من يدركُ ما يجري لنساء
وحصارٌ رافقه موتٌ
والجوع يُبرّره الإفتاء
لفسادٍ زدنا آلاماً
وبأوطاني طمِع الأعداء
يكفيكم يا قومي نوم
هل أصبحنا كالبُلهاء؟
فقتالٌ يجري بعراقٍ
وبسوريّا رأس الداءْ
وصراعٌ ليبيّ مؤذٍ
وقتالٌ في يمن السعداء
وبأقطارٍ شتّى بؤسٌ
أفلا يكفي شلاّل دماء !
يا ربّ غزتْنا أقوامٌ
فذللنا هذي الأثناء
ضاعتْ أمجاد عروبتنا
لم يبق غيرك أيّ رجاء
أنقذنا,أنظر حالتنا
تُبكي وتؤسّي,دون دواء
صار الإفساد شريعتنا
وكتاب الله هو استثناء
ولذا ضعفت شوكتنا
وغدونا نهْبا للفُرقاء
يا ربّ عليك بمن ظلموا
وانصر أقواما ضُعفاء

*******

23/8/2016