حي الوعر يا وجعي

يا عُرْبُ حيْ الوعر بات محاصراً
والناسُ جوعى والظلامُ مُخيّمُ

والقصفُ با (النابَلْم) أحرقَ أهله
من للدمار وللُمصاب يُقيّمُ؟

حلبٌ تعاني مثل حمص وتصطلي
من قصف روسٍ ظالمٍ لا يَرحمُ

(داريّ) عانت قبلها واستبدلوا
سكّانها ومن الرحيل تألموا

طال الحصار وزاد قصفٌ قاتلٌ
ومدمرٌ ومؤسيٌ وجهنّمُ

داء الحصار سلاحُ حزبٍ حاقدٍ
وعصائبٌ قد أجرمتْ وتهدّمُ

عذراً مضايا ما نسيت حصاركم
وعلى الضحايا إنّني أترحّم

سيكرّروا داريّا دون هوادةٍ
أنظر لهم فديارنا قد ردّموا

إيران أصل الداء,ذاك مؤكّدٌ
ما تدّعيه مزيّفٌ لا تُوهموا

فعداؤها للعُرْب أمرٌ مُثبَتٌ
وحشودهم في الشام كم تتعاظمُ

زادوا الحشود وبالقرار تفرّدوا
بغداد أنّتْ ثم صعدةُ تّألمُ

والشام تبكي من جرائم طُغمةٍ
لبنان قاستْ والجنوب مؤمّمُ

داءٌ سرى بديارنا يا ويحنا
وكما تَرونَ فإنّ قومي نُوّمُ

قد زادت الشحناء فيما بيننا
وتغطرستْ إيران ,من يتفهّم؟

يا عُرْب حيّ الوعرأمسى بائساً
جوعٌ وقصفٌ والبناء مُهدّمُ

هل أوردغان يعي حقيقة ما بنا؟
فلربما, إنّي أراهُ يُهمهمُ

******

29/8/2016