بغداد يا وجع السنين

بغداد يا مجد الدنا ماذا جرى = فيكَ المُلالي يا عراق تسيّدا

أبكي على أهل العراق لأنّهم = مُسْتَعمَرون من المُلالي والعِدا

  بغدادُ   مُبكٍ ما دهاك بحقبةٍ = أمسى المُلالي فيك مطلوق اليدا

إيران تحتلّ العراق جهارةً = وحشودُها ملأوا الديار كما بدا

أزجتْ أميركا للعراق مُسيّدا = يا ويحه, رأس المفاسد قد غدا

أنظر إلى نهر الفرات فقد بكى = دمْع الثكالى فاض فيه من الردى

أنظر إلى الأنبار ماذا نابها = الويل ذاقت,كونها رمزَ الفدا

والعامريّة أمطروها بالأذى = ولنينوى زحفتْ حشودُ من اعتدى

قد أرسلتْ إيرانُ حكّاما له = ليحاولوا تركيعه, فتجلّدا

صالوا وجالوا في العراق تسلّطوا = قاسمْ سليمانيْ تبدّى قائدا

عملاؤهم وحشودهم حلّوا به = والمالكي تَبَعٌ لهم طول المدى

زرعوا بلاد الرافدين علوجهم = بدلاً من الأحرار من أهل الهُدى

برزتْ حشودٌ بالمئات بقادةٍ = كالعامريْ والخزعليْ والمقتدى

والفاطميْ والموسويْ والزينبيْ = والحشد يبدو في العراق استأسدا

قد سمّموا أفكار جيلٍ ناشيءٍ = بَذروا الشرورَ, وبعد ذاك عقائدا

والظلم والفُسّاد فيه تكاثروا = والحالُ ساء, وأهله ذاقوا الردى

بغداد ماضيك المعطّر قد خبا = عودي لأرض العُرْب نحن لكِ الفدا

  للمجد يا بغداد ,كوني مثلما = زَمَن الرشيدِ سَطعتِ نوراً خالدا

بالأمس كنتِ منارةً في عالمٍ = يرنو إليكِ, بكِ الوجود قد أقتدى

بغداد يا وجع العروبة والدنا = كوني المنار, وفي الحياة الفرقدا

ثوري على الإفساد لا تتردّدي = وتخلّصي ممّن بأرضك أفْسدا

فمتى الخلاص , متى التحرّر منهمُ؟ = هم نكبةٌ للعُرْب ,ثمّ همُ العِدا

*******
9/9/2016