عذراً يا عيد
لا عيد والتقتيل يجري في حلبْ
والموت بالآلاف للأَعراب

لا عيد والتهجير في "حي الوعرْ"
قذفوا الجموع لخارج الأبواب

لا عيد والروس اللئام بغدرهم
وبقصفهم للأهل والأحباب

لا عيد والأطفال في أوجاعهم
من قصف أوغادٍ بلا أسباب

لا عيد والشام الجريحة بالأسى
لا عيد يبدو يا أولي الألباب

لا عيد يا أعراب في بلداننا
كم قتّلوا من كانوا بالمحراب

لا عيد في وَطَنٍ يُقتّل أهله
كم أعدموا من سار في إضراب

لا عيد والأوطان في حال الردى
وجراحنا نزفٌ كغيث سحاب

لا عيد والقتلى بديرة يعْربٍ
آلافُ آلافٍ بدون حساب
لا عيد والأقصى يُدنّس قربنا
والقدس ترثي مجلس النواب

لا عيد, ذي آمالنا موجوعة
جيش الملالي حلّ فوق هضاب

لا عيد قبل تَحُرّرٍ ومعزّةٍ
لا عيد والنجباء دون عقاب

يا عيد عذراً أمّتي مكلومةٌ
من مكْر فرسٍ قد سعوا لخراب

يا عيد عُذْراً قد نعايش صحوة
أو وحدةٍ فيها دروب صواب
*******
11/9/2016