التوريث والفساد

أرى الوزراء والأعيان والنواب يا ولدي
مناصبهم مُورّثةٌ وتعيين بلا أمدِ

كما المدراء للهيئات مثلهمُ بلا أسُسٍ
رواتبُهم بلا سقفٍ تُجاوزُ حصّة الأسد

وأحيانا مناصبهم مبادلة كما يحلو
ليبقى الجمعُ مسؤولا ومعتبراً إلى الأبدِ

لذاك يناصرون المفسدين وطغمة لها ألَقٌ
طّغتْ في الأرض إفسادا ويزدادون في العدد

وحال الناس في فقرٍ وفي جوعٍ ومظْلمةٍ
وللحيتان أرصدة وجاهٌ دونما رَصَدِ

وقد صاغوا قوانينا مفصّلة يفوز بها
سفيه القوم ,من يأتي لنا بالسوط والنكدِ

ولا أدري أتبقى الحال في سوءٍ ومفسدةٍ
بهذا العصر,كي نبقى بعيش دونما سَنَدِ

لذا الأقوام تشكو طواغيتاً مسلّطة
على شعبٍ نبيلٍ طيّبٍ عانى من الكمدِ

وهذي الحال ماساةٌ بلا حلّ نعايشها
نحار بها وتكوي القلب بل نارٌ على الكبد

شراذمةٌ وشذّاذٌ بغوا وتسلّطوا علناً
بلا دينٍ,بلا خُلُقٍ,بلا إيمان أو رَشَدِ

فيا الله أسيادٌ وأسيافٌ على شعبٍ همُ قمعوا
وقد ورثوا عن الأجداد ما فيهم من الرَغَدِ

فلا فجرٌ ولا شمسٌ ولا ضوءٌ ولا قمرٌ
ولا أمل, ولا فرَجٌ مع الأيام يا ولدي

لعلّ الله يفرجها وينقذنا ويسخطهم
يزيل الظلم ,يسعدنا يخلّصنا من النكدِ

وما يوماً شعرتُ بغير هذا رغم قسوته
كما الآلام لم تخطيء من الزملا ولا أحد
* * *
10/6/2018