قاطع فرنسا فمنها ساء مكرون     للمسلمين وللإسلام والدين

 

القدس في القلب

 

قل للهريس بأنّ قلبيَ عاشق    هذي الديارَ ويزْدهي بلقاء

في منتداه يشعّ نورٌ ساطعٌ    ولدورِه فقد استحق ثنائي

وعطاء هذا المنتدى متواصلٌ    إشعاعه يزدان بالأدباء

في الهاشميْ حطّت رحالي ليلةٌ    وبمنتدىًً قد عجّ بالفُصحاء

فبكلّ إثنينٍ يمور بنخبةٍ    يأتونه من خيرة النجباء

فيه المُنى وبه تقرّ نفوسُنا  وعطاؤه يزداد عند مساءِ

ما قلتُ مدحاً إنّما وصفٌ لِما    في المنتدى ممّن أتوا برضاء

يأتي إليه الراغبون تزوّدا    بثقافةٍ وتبادل الآراء

صالونُه أمسى الطليعة في العطا    فانظر اليه يعجّ بالشعراء

يرتاده نفرٌ بحبٍ خالصٍ  لسماع ما يحلو من الأكفاء

نثرٌ وشعرٌ مع قصيدٍ رائقٍ    ذاك المداد بليلةٍ شهْباء

لولا انشغالي ما برحتُ مكانََه  ومضيتُ أنظمُ دون أيّ مراء

يبقى الهريس على العطاء مداوماً    ومشجّعاً صحْباً على الإيتاء

في ساحة التنوير شعشع نوره    وعطاؤه فيضٌ من الآلاء

حييّ الذين على المجيء يواضبوا    وعلى العطاء بهمّة وسخاء

تتنوّعُ الأشعار في مضمونها  وتُصاغُ في نهْجٍ بكلّ دهاء

فعن العروبة صِيغَ شعرٌ واضحٌ    بإشارةٍ للحالة الكأداء

فالقدس باقية بأفئدة الملا    والأسر يحرقنا بلا غلواء

القدس لاتُنسى برُغم تقزّمٍ    في الحال أو في الضعف بالهيجاء

لا يُنتسى الأقصى وما يجري به     وعن استباحة ساحة الشرفاء

همَجُ اليهود تعيثُ في ارجائه     والمقدسيُّ يصدّهم بإباء

ويصد قطعان اليهود بهمّةٍ     لكنْ تفرقَنا يزيد بلائي

العُرْبُ في نومٍ عميق بيّنٌ     ومع اليهود تَعاملوا بإخاء

البعض طبّعَ مع يهودَ جهارةً     والبعض آخاهم بلا إخفاء

مع صفقة القرن الكريهة بعضهم     أبدى ارتياحاً دونما استحياء

كوشنر مع فريدمان ومن والاهما    من يعْرُبٍ وترمب أصل الداء

عربٌ يرَون ترمبَ أعظم قائد       بل منقذاً ومخلّص الضعفاء
والحرّ يبقى لليهود معادياً     مهما استُبدّ وزيد في الإيذاء

ويح الذين مع اليهود تعاونوا     واستسلموا لإرادة الدخلاء

القدس في قلب الذين بوعيهم     والقدس يا إخوان في الأحشاء

مسرى الرسول محمّد لايُنتسى     معراجه نادى بألف نداء

لم نستمع لندائه وأنينه     لم نكترث بتكاثر الأرزاء

يا أمّة الإسلام لاتتردّدوا     لبّوا جميعاً صرخة الإسراء

زاد الفساد وهانت الأوطان     زاد الضلال وزيد بالفقراء

الدين في كلّ البلاد مُحارَبٌ   حتى بلاد الروس والصحراء

والصين فاقت مينمارا بجرمها    والمسلمون بعيشة البؤساء

عانوا من التقتيل من أعدائم     ويحرّقون بسائر الأرجاء

والأقتتال بأرض يعرب سائدٌ     والظلم عمّ أطيح بالعلماء

وجياعُ يعربُ في البلاد تضوّروا     خيراتنا تنساب للغرباء

ما ينفقون على الملاهي حولنا     يكفي لدعم الجيش في البأسأء

كثر المفاسد في البلاد مصيبةٌ     قتلَ العزيمة وانبرى بجلاء

فانظر نوادي الليل قد ملئت بلى     وتلا الشذوذ يزيد في البلواء

الجيلُ في خطرٍ وفي حال الردى     والتائهون يُرونَ كالسُعداء

والمدمنون بحالة يُرثى لها     بمسيرهم يبدون كالبُلهاء

والطامعون بأرضنا بمعزّةٍ     وتسلّطٍ وبعيشة الخُيَلاء

والانحراف غدا شعاراً يُرفعُ     والفحش زاد لذاك بان رثائي

ما عاد أسْر القدس يجمع أمّةً     لتقودنا للنصر يوم فداء

لا تيأسوا فالله ينصر جُندَهُ     والمؤمنين ومن يُرى بنقاء

القدس في أسْرٍ وتلك مذلّةٌ     لبستْ قوى الإسلام مثل كِساء

يا قدس عذراً ما اعترانا مُخجلٌ     لا لن تعودي دون بذل دماء

لا بدّ من يوم نعود لقدسنا     ونطهّر الأقصى من الأعداء

ونعيد يافا أخت حيفا حرّةً     وتعود عكّا دونما غرباء

مع كلّ شبرٍ من فلسطين الإبا     ومياهنا وسمائنا بمضاء

القدس في أسْرٍ وطال غيابها     لا عيش دون القدس يا رفقاء    

جيلُ التحرّر قادم لا تُثنه     أبواق خذلانٍ من العملاء

والفجر آتٍ شمسه تتلألأ     وتنير دربَ النصر للأمناء

يا ربّ حال العُرْب تبكينا دما     فانظر لنا في عيشة عجفاء

فأعد صلاح الدين ينهي ضعفنا     وأبا عُبيدةَ دونما إبطاء  
والحضرميّ أبا العلاء وطارقاً     مع خالد اليرموك ذاك رجائي

النصر نصرك والخلائق ترتجي     نصراً من الجبّار يوم لقاء

يا ربّ نصرك قد كفانا ما بنا     أدعوك ربي فاستجب لدعائي

20 / 2 /2020