القدسُ تستنهضكم

 

القدسُ والأقصى ويافا تُنحِبُ = والجيلُ يطْرَبُ لاهياً او يلْعَبُ

وتُرى الرياضةُ في المقام الأوّلِ = أمّا المجونُ فإنّه يُسْتعْذَبُ

القدسُ لا تُنسى برغمِ هوانِنا = وعلى العروبةِ قُدسُنا كم تعْتَبُ

عُذراً صلاحُ الدين، يُبكي ما بِنا = القدسُ بعدكَ كُلُّها تتعذّبُ

ترنو إليكَ وتشْتكي من ضعفِنا = وإلى خُطاكَ دِيارُنا تترقّبُ

حَذْفُ الجهادِ من المناهجِ غصّةٌ = ما عادَ يُذْكرُ، إنّ ذلكَ يُغضِبُ

لا بدّ يوماً أنْ نُداوي جَرْحَنا = ونعودُ للأقصى وعنّا يُكتَبُ

أحيوا الجهادَ وحَشّدوا طاقاتِكم = لُمّوا الصفوفَ، تَوحّدوا وتأهّبوا

لا نوم بعد اليوم أمّةَ أحمدٍ = إنّ الطُغاةَ لما بِنا قد سبّبوا

لا سُكْرُ لا مكياجُ لا لَهوٌ، كفى= لا ظلمُ لا إفسادُ حلّ ويُرْهِبُ

لا غُشُّ لا تحشيشُ في أوساطنا = وكذا المُخدرِ بيننا لا يُطلبُ

بمخيمات اللاجئين تَدافعٌ = نحو الوغى وشبابُها لا تَرْهَبُ

وبها أسودٌ لا تهاب من العِدا = قد ضعضعوا صهيون أنظرْ تُرْعِبُ

شعفاطُ قد خَلُدَتْ ولا تخشى الرّدى = وبها عُديُّ بطولةٌ تتوثّبُ

تلك الأسود لها عرينُ بطولةٍ = وبعُرفِهم نيلُ الشهادة مكسبُ

روّوا الثرى بدمائهم، كمحمّدٍ = وكسائدٍ مع تامرٍ، هم رحّبوا

بالموت، لا لم ينثنوا لو لحظةً = وغَدَوا مثالا في البطولةِ يُضرَبُ

هذي ليوثٌ آمنتْ في ربّها = خيرُ الرفاقِ وبالشهادة ترغبُ

ما ذلّ قومٌ بالجهاد تمسّكوا = وتسلّحوا بكتابه واستعذبوا

جيلُ التحرّرِ قد بدا مُتيَقّظاً = والنصرُ آتٍ والكُماةُ ستغْلِبُ

سنعيدُ يافا ثمّ عكّا والنقبْ = إنّ الشهادةَ بيننا مُتطْلّبُ

واللهُ ينصرُ جُنْدَه إنْ آمنوا = وسنطرُدُ الأعداءَ مهما رتّبوا

* * * * *
20/10/2022

 

https://www.shafiqrababah.com/poems/watan/1035-2022-10-19-21-46-40.html