هل حقا نعبدُ أمريكا؟ 

هل حقا نعبد أمريكا؟ فالبعض يُزكّي روسيّا

ونراقصُ (أوباما) علناً ونُمجّد (بوشاً) حصريّا

كم كرّمنا بزيارات = كم قال حديثا سحريّا

بمزارعنا قد راقصنا = يوماً في سيف هنديّا

ذا أفضل مخلوق حصراً = قد نعبده لو سريّا

ولذا كم نعشق رؤيته قد صار حبيباً  وديّا

في أمريكا مَثَلي الأعلى = قد كان لأمسٍتركيّا

وأخي العربيْ قد عاداني= وكأنّي قِردٌ جِنيّا

مليارا وصلوا في عددٍ ملكوا  مردوداً نفطيّا

عرَبٌ تتصارع مع عرَبٍ =  ومع الأعداء حميميّا

(ليفنيفَتَكتْ في هامات بلقاء صُوّرَ جنسيّا

فاوضْ بنهارٍ مع ليلٍ =  لن تجني شيئا حِسيّا

أعوام تُمضي يا هذا = ولقاءات مع (لفنيّا)

ولهذا ضاعت هبّات و(النتن) سما بنهاريّا

(بيريزُ) تحدّى أمّتنا وكذا (شاؤول) عتى غيّا

لم يأبهْ من كثرتنا أحدٌ بل عادوا قومي دينيّا

صرنا نستجدي من ضعف دولَ البلقان وكوريّا

نستجدي عونا من روما قد كنت بديني عِلّيّا

عَرَبٌ وبخزيٍ عيشتهم = والفارس صار يهوديّا

ثروات العرْب مهاجرة = نِعَمٌ أمستْ أمريكيّا

والروس لهم حصص تكفي = والسوق مليء صينيّا

والخمرُ صناعةُ أقوامٍ   = عَربٌ أقحاح عِرْقيّا  

وفلسطينٌ يبدو انتسيت = مَن يذكر حيفا إنسيّا؟

من  في شوق لشواطئها؟ =  ويُناجي عكّا حوليّا

الأقصى يصرخ من أسْرٍ والقدس تئن كفى, هَيّا

من يدري كم ألفا قُتلوا؟ أو ما يجري في سوريّا؟

كم مليونا بات شريداً وألُوفا نسْيا منسيّا

قتْلٌ,تدميرٌ وحشيٌّ = زادوا قتلا درعاويا

ومجازر حلفايا تروي = عن فتْكٍ يدعى حمصيّا

أطفالٌ ضجّت من هَلَعٍ والفعل لجُنْدك (راشيّا)

قتْلٌ تدميرٌ أفزعني = والبطش نراه دمشقيّا

ماسُجّلَ إجرام شَبَهٌ = أو مايُروى فرعونيّا

عَرَبٌ في عيشٍ مَسِخٍ = عنوانٌ أمسى شرقيّا

والظلم يُصيبُ ملايينا = هل مات العدل سريريّا؟

هل مُرسي يبدو في زمن = سيوحدّ نا إقليميّا

أم دينيّا إخوانيّا = أم توحيدا تكتيكيّا

أم أنّا في وضع مُزْرٍ = والوحدة أمرٌ غيبيّا

لا يجمعنا في ذي الدنيا = إلاّ أمرٌ ربانيّا

ويُغيّر جيلاً لا يدري =ماتعني الوحدة فنيّا

يا ربّ كفانا إذلال عُنْفٌ يُوصفُ إجراميّا

ونفاخر أنّا إسلام = والرأس بدا عدوانيّا

لا يأبه من قتلٍ أو  ظلمٍ =والحال غدا مأساويّا

يكفينا ذلٌّ وهوانٌ فالفحش يُمارس يوميّا

والظلم ظلالا نحسبه بفساد أضحى عصريّا

كهواء ذا نستنشقه = أو ماءٍ يُروي صيفيّا

أنظر يا عربي ليهودٍ = كم تسخر منك حضاريا

كفكف دمعاً يجري وانهض  = وانصر ضعفي ميدانيّا

لنقود حراكا ملتهبا = ونرى تغييرا جذريا

نتعاضد في جوٍّ أخويٍّ ويكون الرابط دينيّا

ويعود المجْد لساحتنا = ويُوحّد شعبي سلميا

يا ربّ أغثنا من ضعف = أو حُكْمٍ أمسى عرفيّا

فقوى الكفّار تداعبنا = بل تسخر منّا كليّا

ورؤوس القوم تماليهم = بل تدعم كثرا ماليّا

والشعب بجوعٍ مع قهرٍ = والذلّ تبدّى قوميّا

يا خالقنا يا مولانا فارزقنا هدْيا روحيّا

ورجوعا عن فتن كُثْرٍ ونعود لدينك فعليّا

ونحكّم شَرْعك في عيشٍ = لنعود إلى مرْسِيليّا

وامحق من عادى أقوامي =  أو مَن ظلموا إنسانيّا

هل ذا حلم؟ أم ذا صعب؟ = يا خالقنا هَيّا هَيّا

ليعود العرْب كما كانوا =  في أندلسٍ نورا  حيّا

ونفاخر أنّا قد عُدْنا = أسياد الأرض حقيقيّا

ننعي للدنيا كبوتنا = أو ذا صًلًفٍ عدوانيّا

لنعيد الغربَ لإمرتنا  = والشرقَ لِرَكْبِ أمانيّا

يا ربّ بشارتك الكبرى = في نصر منك إلاهِيّا


لا نركع إلاّ للّه  = نحيا رَغداً إيمانيّا

******

11/5/2013